مقالات

خطوات لعلاج تأخر الكلام عند الأطفال

خطوات لعلاج تأخر الكلام عند الأطفال

أصبح تأخر الكلام عند الأطفال من الأشياء المقلقة للأمهات، وخاصةً مع تزايد مشكلات التخاطب في الفترة الأخيرة، نتيجة عدة أشياء أهمها الاستخدام المفرط للهواتف الذكية واللعب عليها لفترات طويلة، ما يحول الطفل لمستقبل للمعلومات فقط، ويؤخر مهاراته الاجتماعية وقدرته على الكلام، وعلاج تأخر الكلام عند الأطفال قد يحتاج منكِ عزيزتي الصبر، واتباع بعض النصائح التي تساعد على تشجيع الطفل على التحدث، وسنخبركِ في هذا المقال على طرق لتطوير مهارات طفلك اللغوية وزيادة مفرداته، ومتى يجب عليكِ استشارة الطبيب؟

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

عندما يتأخر طفلك في الكلام عن أطفال أصدقائك أو أقاربك أو حتى إخوته عندما كانوا في نفس عمره، من الطبيعي أن تقلقي وتتساءلي: ما الخطأ؟ وكيف يمكن إصلاحه؟ في أكثر الأحيان، يكون تأخر الكلام عند الأطفال هو مجرد مرحلة مؤقتة، وليس علامة على وجود مشكلة، وفي أحيان أخرى يكون التأخر نتيجة وجود مشكلة عضوية أو اضطراب عقلي، وبصفة عامة يمكن القول إن الطفل متأخر بالكلام إذا كانت محصلة الكلمات التي ينطقها هي عشر كلمات في عمر 18 - 20 شهرًا، أو أقل من خمسين كلمة في عمر 21 - 30 شهرًا.

ولعلاج تأخر الكلام عند الأطفال يجب أولًا تحديد السبب، وفيما يلي أهم الأسباب لتأخر الكلام لدى الأطفال:

  1. اعتلال في الفم: مثل مشاكل اللسان أو الحنك (سقف الفم)، أو قصر الثنية الجلدية أسفل اللسان، ما يحد من حركة اللسان فيصعب على الطفل التكلم، وفي كثير من الأحيان قد يتأخر الكلام لدى الأطفال نتيجة وجود صعوبة في حركة الفم، ويحدث هذا عندما تكون هناك مشكلة في مناطق الدماغ المسؤولة عن الكلام، ما يسبب صعوبة في تنسيق حركة الشفاه واللسان والفك لإصدار أصوات الكلام، وقد يعاني هؤلاء الأطفال أيضًا من مشكلات في التغذية نتيجة عدم القدرة على تحريك الفم بصورة طبيعية.
  2. مشاكل السمع: وتؤثر بصورة كبيرة على الكلام، إذ يواجه الأطفال الذين يعانون من مشكلة في السمع صعوبة في قول الكلمات، وفهمها، وتقليدها واستخدامها.
  3. التهابات الأذن: وخاصةً الالتهابات المزمنة، والتي يمكن أيضًا أن تؤثر على السمع، ولكن طالما أن المشكلة في أذن واحدة، فإن الكلام واللغة سوف يتطوران لدى الطفل بشكل طبيعي.
  4. التوحد: فغالبًا معظم مرضى التوحد يواجهون تأخرًا في الكلام، ولكن لا يعني هذا أن كل متأخر في الكلام  لديه توحد، فتشير الإحصاءات أن واحدًا فقط من بين كل خمسين طفل ممن يعانون من تأخر الكلام يكون لديه توحد.
  5. مشاكل عصبية: مثل الصرع.
  6. اضطراب النطق: حيث يعجز الطفل عن نطق الكلمات بطريقة مفهومة.
  7. استخدام الهواتف الذكية بشكل مفرط: ما يؤخر المهارات الاجتماعية، ورغبة الطفل في التواصل والتحدث مع الآخرين، واكتفائه بالهاتف كوسيلة للتواصل مع العالم الخارجي.